أصبحت تقنية IPL من أكثر العلاجات المستعملة اليوم لإزالة الشعر، وهي من الطرق التي يمكنك استعمالها لتحصلي على نتائجٍ ممتازة تدوم طويلًا على عكس بعض الطرق الأخرى كالحلاقة.
دخلت تقنية IPL المجال الطبي والتجميلي منذ 20 عام تقريبًا وكانت محدودة الاستعمال إذ استعملت في بداياتها لعلاج المشاكل الوعائية، أما اليوم فهي قادرة على علاج العديد من الأمور منها إزالة الشعر غير المرغوب به والتصبغات.
هل تقنية IPL تزيل الشعر بشكلٍ نهائي؟
عندما تستهدف شعرة من شعرات الجسم بالومضات الضوئية، فإنها غالبًا ستزال نهائيًا ولن تنمو من جديد، ولكن هذه القاعدة لا تنطبق على كل شعرة في جسمك، ولكن عمومًا وبلا شك ستخفف التقنية من نمو الشعر على نحوٍ دائمٍ في المنطقة المعالجة.
والجدير بالذكر أن أحدث الأجهزة اليوم قادرة على إعطاء نفس نتائج العلاج بالليزر.
تاريخ موجز عن تقنية IPL
كانت الدراسات الأولية لتقنية IPL في عام 1976 إذ استخدمت حينها لعلاج آفات الأوعية الدموية، اتبعت بعدها بالمزيد من الدراسات في تطبيقات مختلفة بما في ذلك إزالة الشعر، فتبين حينها بأنها تقنية واعدة وبدأ الترويج لها.
كما شرع المختصون في تحسين التقنية من كافة النواحي (التكنولوجيا والسلامة والنتائج) وذلك من خلال الدراسات السريرية لتصبح اليوم بنفس مستوى فعالية العلاج بالليزر.
للحصول على أفضل نتائج يجب القيام من 6 إلى 8 جلسات مع مدة تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع بين كل جلسة والتالية.
كيف تزيل تقنية IPL الشعر؟
عادة تستخدم تقنية IPL مصابيح زينون تعطي رشقات من الضوء المنتشر وغير المتماسك، وكما هو معلوم فيزيائيًا فإن الضوء عبارة عن موجات مختلفة الأطوال والألوان لا يكون مركزًا كذلك الموجود في تقنية الليزر.
ويحتوي الجسم على الكروموفورات (ذرات أو مجموعة من الجزيئات مسؤولة عن إعطاء الألوان) مثل الميلانين الموجود في الجلد والشعر والهيموغلوبين الموجود في الدم، وهذه الكروموفورات قادرة على امتصاص الأمواج الضوئية بمجالات معينة فمثلًا يمتص الميلانين الموجود في الشعر الأطوال الموجية المحصورة بين 600 إلى 1100 نانومتر.
بعد امتصاص الشعر للأمواج تتحول طاقتها إلى حرارة مما يلحق ضررًا ببصيلاتها.
بعض الأمور التي يمكنك اتباعها للحصول على أفضل النتائج بتقنية IPL
تكون أفضل النتائج واضحة عند أصحاب البشرة الفاتحة وأصحاب الشعر غامق اللون، والسبب وراء ذلك هو أن الحرارة المتولدة عن التقنية لا تمتص بنحوٍ جيد في البشرات الفاتحة لقلة الأصبغة الغامقة (الميلانين) فتكون الحرارة المتولدة ضعيفة بعض الشيء مما لا يلحق أية أضرار في الجسم.
ينعكس الأمر بالنسبة لشعر الجسم فلا مانع من أن يلحق الأذى فيه. ولذلك يجب أن يتجنب ذوي أصحاب البشرة الغامقة استعمال تقنية IPL لأنها من الممكن أن تلحق أضرارًا.
تكون كثافة الأمواج الضوئية للأجهزة المنزلية أقل من الأجهزة الاحترافية الموجودة في مراكز التجميل، وعلى الرغم من ذلك فهي من الممكن أن تسبب الألم وتلفًا في الجلد في حال لم تتبع إرشادات لون البشرة الملحقة مع الجهاز المستخدم. ومن الآثار الناجمة عن استعمال أدوات IPL بالشكل الخاطئ:
- اغمقاق او تفتيح لون البشرة بشكل مؤقت أو دائم.
- إحمرار حاد في البشرة.
- الحروق والبثور.
كما يفضل حلق المنطقة التي ترغبين في تطبيق العلاج فيها قبل الشروع بجلسة IPL، لأن ذلك يسمح بوصول الضوء إلى بصيلات الشعر بشكل أفضل.
بعض الأمور الأخرى التي يمكنك اتباعها عندك استعمالك للأجهزة المنزلية للحصول على نتائج أفضل:
- لا تأتي جميع الأجهزة مع حساسات للون البشرة، لذلك عليكِ ضبط الإعدادات بما يتوافق مع لون بشرتك.
- تعمل أجهزة IPL بفعالية أكبر عندما تكون بشرتك منخفضة الحرارة ومسترخية، لذلك لا تقومي بإجراء جلسة علاج بعد استحمامك بمياه دافئة أو قيامك ببعض التمارين الرياضية.
- حاولي أن تبتعدي عن الأمور التي قد تسبب لك التعرق، لأن كل ما يجعل البشرة رطبة مثل العرق والكريمات يمكن أن يجعل العلاج غير مريح.
- يمكنك استخدام جيل مخصص يساعد في زيادة فعالية العلاج، إذ تعمل هذه المستحضرات كعدسات مكبرة لمرور الضوء مما يساهم في إزالة الشعر بكفاءة أكبر.
- التزمي بالإرشادات الموجودة مثل المدة الزمنية التي يجب أن تتركيها بين جلسة وأخرى.
- تأتي بعض الأجهزة بشدات مختلفة، فلو شعرتِ بعدم الارتياح لأول مرة يمكنك استخدام الشدات الأخف حتى تتعودي على الشعور.
- تكون معظم الأجهزة لاسلكية اليوم، مما يعني أنه يستلزم شحنها وخاصة في مناطق الجسم الكبيرة مثل الفخذ.
- تمرير الجهاز أكثر من مرة على المنطقة المعالجة لضمان التغطية الكاملة لها.
- اتباع منهجية معينة عند تطبيق العلاج، فيفضل مثلًا الجهاز في صفوف مستقيمة بدلًا من أن تقومي بالأمر بطريقة عشوائية.
لاشك أن تقنية IPL من أفضل التقنيات الموجودة اليوم، وهي قابلة للتطوير بشكلٍ مستمر ومع تقدم التكنولوجيا.
اترك تعليقا